خديجة بنت خويلد سيدة نساء العالمين

من أشهر قصص الصحابيات رضوان الله عليهن، سيرة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، والتي قد اشتهرت في كتب السيرة باسم سيدة نساء العالمين، حيث تعتبر خديجة بنت خويلد إحدى الصحابيات الجليلات، ذات السيرة الحسنة قبل الإسلام وبعده، وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم الأولي، ولها سيرة عطرة مع الرسول الكريم فى مطلع الإسلام وحتى تاريخ وفاة خديجة رضي الله عنها.

نسب السيدة خديجة بنت خويلد

اسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشية الأسدية، ولدت سنة ٦٨ ق.م في مكة المكرمة، أمها هي فاطمة بن زائدة، كانت أسرة السيدة خديجة في مكة معروفة بأنها ذات شرف وحسب ونسب، وهي من أعرق الأسر في قبيلة قريش وأن نسبها يتلاقى مع نسب الرسول في الجد الرابع.

صفات السيدة خديجة رضي الله عنها:

من صفات السيدة خديجة رضي الله عنها، أنها كانت تتسم بالذكاء والحكمة والفطنة، ولديها معرفة سابقة بالعلوم الدينية والدنيوية، وقد ظهرت هذه الحكمة في بعض المواقف في فترة حياتها، وبعض هذه المواقف كانت مع  الرسول صلى الله عليه وسلم عند خوفه مما حدث له عند نزول الوحي، وفي ذلك الوقت أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل والذي كان لديه علم بما حدث مع موسى عليه السلام من خلال الكتب السابقة والبشري بوجود نبي قادم فى أخر الزمان.
ايضًا من ضمن صفات السيدة خديجة رضي الله عنها، العفة والطهارة حيث أنه في زمن الجاهلية كان ينتشر البغي والفساد بصورة واضحة جداً ولكنها في ذلك الوقت كانت تتصف بالطهارة، وكان ذلك إرادة الله سبحانه وتعالى لكي يختارها لتكون زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن صفاتها هي التحمل والصبر.
حيث أن سيدة نساء العالمين قد تحملت مع الرسول صلى الله عليه وسلم الصعوبات العديدة التي واجهته في نشر الدين الإسلامي، وفكرة تبليغ الرسالة، وعانت ما كانوا يعانيه الصحابة والرسول من عذاب على يد كفار قريش، وصبرت عندما تطلقت بناتها من أزواجهن الكفار لكي يضغطوا عليهم للعودة إلى الكفر مرة أخرى وترك الدعوة.

فضائل خديجة رضي الله عنها

وعن فضائل خديجة رضي الله عنها، ورد أن السيدة خديجة بنت خويلد والمعروفة باسم سيدة نساء العالمين، كانت معروفة بالجاه والمال، وكانت تعمل بالتجارة الرابحة في العصر الجاهلي، وكانت تستأجر الشباب وترسلهم لشراء البضائع من الشام، وعندما سمعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يتصف بالأمانة والصدق استأجرته أعطته الكثير من المال وخرج مع غلامها ليبيع البضاعة.
حيث أن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم كان وقتها أول غلام تعطيه الكثير من المال، وقام الرسول ببيع البضاعة كلها بربح أكثر مما تتوقع واشترى بضاعة أخرى جديدة وربحت السيدة خديجة الكثير من المال عن أي وقت سبق عندما قامت ببيع البضاعة الجديدة في مكة.
وعند عودتهم وأخبرها غلامها عن أخلاق الرسول وصفاته الحسنة، وقصت علي صديقتها فاشارت عليها أن تجعله زوج لها، ولذا ذهبت صديقتها إليه لتلمح له بالأمر، حتي وافق الرسول وذهب لطلبها، وفي ذلك الوقت كانت السيدة خديجة عمرها ٤٠ عاماً والرسول ٢٥ عاماً، وأنجبت له القاسم وعبد الله ولكن توفاهم الله وانجبت رقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة، وقد عاشت مع الرسول ٢٥ عاماً، وتعتبر أول من آمنت به عند نزول الوحي.

تاريخ وفاة خديجة رضي الله عنها:

وبالنسبة إلى تاريخ وفاة خديجة رضي الله عنها، ورد أن وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وقع قبل الهجرة التي قام بها الرسول مع الصحابة بثلاثة أعوام، توفيت في مكة ولم تشهد مع الرسول والصحابة عهد انتشار الإسلام ونهضته، وكان سبب وفاتها الحزن الكثير للرسول صلى الله عليه وسلم.
ولمعرفة المزيد من قصص وحكايات كل يوم زوروا موقعنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى