لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير
محتويات المقال
لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير؟ عيد الأضحى هو ثاني عيد للمسلمين خلال السنة الهجرية، وتكون بدايته يوم العاشر من شهر ذي الحجة المبروك الذي يسبقه وقفة عرفة المبروكة وفي هذا المقال نقد لكم نحن محرري موقع “كل يوم نيوز” لماذا سمي عيد اللأضحى المبارك بالعيد الكبير.
لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير؟
ترجع شهرة عيد الضحى لارتباطها بقصة حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث حلم سيدنا إبراهيم برؤية أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام وتكرر الحلم معه مرارًا وتكرارًا، حتى تأكد إنها أمر من الله سبحانه وتعالى، ولذلك عرض الأب على ابنه الرؤية فما كان له الإ طاعة الله ووالده وعند التحضير لذبحه، انزل الله الضحية كبديل لرقبة سيدنا إسماعيل وهو كان اليوم التاسع من شهر ذي الحجة والذي عرف من وقتها بوقفة عرفات.
وهناك قول أخر عن لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير، مّا تسميته بالأضحى فهي نسبة إلى الأُضحية؛ إذ إنّ الناس تبدأ بذَبْح الأضاحي في هذا اليوم، حيث يُقدم المسلمون الأضحيات من الأنعام، ويُوزعون لُحومها على الفقراء والمحتاجين، ويسمى أيضًا بيومِ النحر ؛ لأنّ الهَدي والأضاحي تُنحَر فيه، وفيه إحياءٌ لسنة إبراهيم – عليه السلام -، بعد أنْ ذَبح الكبش الذي افتدى الله سبحانه وتعالى به سيدنا إسماعيل، فقال تعالى: « إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» الآيات من 106: 110 من سورة الصافات، لِيصبح ذبح الأضحيات فيما بعد من أساسيات عيد الأضحى المبارك، التي يَقوم بها المسلمون في شتى بقاعِ الأرض لِينالوا الأجر العظيم.
لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير ولذلك يتبع المسلمون سنن النبي صلى الله عليه وسلم والذبح والتضحية فيه لمحاولة إحياء هذه لذكرى الفريدة والتي تعتبر بمثابة قدوة للمسلمين في طاعة الله والبر بالوالدين، وتعود تسمية عيد الضحى بالعيد الكبير نظرًا لطول مدة الاحتفال به ، والتي تصل لأربعة أيام متتالية ومتواصل بها التهليل والتكبير عند كل صلاة، بعكس عيد الفطر المبارح التالي لشهر رمضان الكريم، الذي لا يمتد سوى ليوم واحد.
شاهد أيضا: طريقة عمل غداء عيد الأضحى المبارك

سنن عيد الأضحى:
سنن عيد الأضحى وهي السنن المنقولة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي يبعها المسلمون حتى الآن، وتتمثل في التالي:
- أكد علماء الدين الإسلامي على ضرورة الاغتسال في هذا اليوم المبارك، والتعطر والتطيب بأفضل العطور، وارتداء
- الملابس الجديدة وأجملها وإقامة صلاة عيد الأضحى مع التكبير والتهليل الدائم من مساء يوم عرفة.
- التضحية هي من أبرز سنن العيد الكبير، والتي يجب أن تكون من الأنعام مثل البقر والجاموس والإبل، وأن تكون تعدت العمر المحدد للذبح والتي تصلح للتضحية وتقديم القربان لله تعالى بها.
- يجب أن يحرص المسلم الذي يقدم الضحية على اختيار أجودها وأنفعها فهي لله تعالى.
- هناك مواعيد محددة لتقديم الضحية، وهي من بعد صلاة العيد الكبير حتى صباح اليوم الثالث للعيد الكبير، وإذا تعداها المسلم لا تقبل منه التضحية.
أهمية العيد الكبير (عيد الأضحى) للمسلمين:
- يزيد العيد الكبير من قوة الترابط الاجتماعي والعائلي حيث بعد تقديم الضحية يقوم المسلمين بوصل رحمهم والتجمع على مائدة واحدة، ووصل الفقراء والمشاركة في أعمال الخير وتوزيع لحوم الأضحية، فهذه الأفعال تزيد من توطيد العلاقات بين الأسر والأهل.
- تجلب أوقات العيد الكبير الكثير من السعادة والسرور حيث الراحة النفسية و الذهنية التي تنشئها مقابلة الأحباب والأصدقاء، مما يرفع من الروح المعنوية للأفراد.
- يساعد على التقرب والتضحية لمرضاة الله تعالى، مما يعمل على زيادة الأيمان بتقديم الأضاحي خالصة لوجهه الكريم، وإحياء القصص للأنبياء والقدوة الحسنة منها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- ومن أبرز الفوائد للعيد لهذا العيد الإحساس بالفقراء والمساكين والتقرب منهم بهدف الحصول على الثواب العظيم عند توزيع لحوم الأضحية وصدقة العيد التي تتمثل في اللحوم والأموال.
يفسر علماء الدين الإسلامي لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير، نظرًا لأنه مهم للكبار أكثر من الأطفال الصغار، فهو وقف الحج الأكبر والذي يتمثل في القيام بفروض الحج والوقوف على جبل عرفات للحجاج،
ايضا لمعرفة لماذا سمي عيد الأضحى بالعيد الكبير أيضًا تقديم الأضحية من قبل الكبار تقربًا لله تعالى بها، ولذلك أطلق عليه هذا الاسم بعكس عيد الفطر المبارك والذي يطلق عليه العيد الصغير، أي أنه يخص الأولاد الصغار بخصائصه من لهو ولعب للأطفال أكثر من كبار السن، وأيضًا لطول مادة الاحتفال به لعدة أيام، فعيدكم مبارك بذكر الله.