قصة وحكايات للاطفال – قصة البطة السوداء

أصدقائي الأعزاء، سوف نحكي اليوم عن قصة البطة السوداء، ففي يوم من الأيام كانت هناك حظيرة كبيرة كان يعيش فيها البطة الأم التي ترقد على البيض لكي تدفئة بجسمها و ريشها الناعم حتى يكتمل نمو الجنين فيه ويخرج بعد ذلك إلى الحياة، فهي تنتظر هذا بلهفة حتى ترى أبناءها الصغار، مر الكثير من الأيام الطويلة حتى بدأ البيض في التحرك والطيور الصغيرة أخذت تكسر القشر وتخرج إلى النور واحدة تلو الأخرى والبطة الام تري ذلك في فرح وسرور وتقوم بعد البط الصغير: واحد اصفر والثاني أصفر وثالث اصفر وجناحه اسود ورابع وخامس لا يوجد لان بقيت بيضة واحدة لم يخرج منها بط بعد.

قصة وحكايات للاطفال – قصة البطة السوداء

عندما وجدت الأم البيضة لم تفقس بعد ظنت أنها فاسدة أو أن البطة التي بداخلها قد ماتت، ولكن يجب عليها أن تنتظر قليلًا، وبعد مرور يومين بدأت البيضة تتحرك بسبب الطائر الصغير الذي كان يتحرك بداخلها، وكان لا يستطيع أن يقوم بكسر القشرة، فقامت البطة الأم بنقر القشرة بمنقارها فانكسرت، وبعد أن انكسرت خرج منها طائر صغير ضعيف، فنظرت الأم في دهشة وقالت أن البطة ضعيفة جدًا وسوداء ولا تشبه أخوتها، إنها بطة قبيحة.
خرجت البطة السوداء لكي تعيش في الحياة ولكن البطة الأم كانت تعاملها بقسوة، وكان إخوتها يتحاشاها لا يلعبان ولا يأكلان معها لغرابة شكلها فكان عندما يأتي الطعام يهجم سريعًا ويلتهمه دونها لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع مزاحمة، وبمرور الأيام كان الكل يتهرب منها ففكرت في الرحيل بعيدًا عنهم ولكن كانت لا تعرف إلى أين تذهب أخذت تسير وهي تبكي حتى وصلت إلى شاطئ البحيرة العذبة القريب من الحظيرة.

البطة السوداء بالبحيرة:

وكانت جائعة جدًا وكاد العش أن يقتلها، واقتربت من البحيرة لكي تشرب بعض الماء فنظرت البحيرة لها في دهشة وقالت لها: إنك بطة جميلة و سوادك غاية في الجمال! لماذا تبكين يا بطتي الرائعة؟ أجابت عليها البطة قائلة: لأني لم أستطع أن أجد من يساعدني أو يحبني أو يلعب معي بسبب لوني الأسود، فردت عليها البحيرة: لا إنك بطة جميلة ويجب أن يكون عندك ثقة في ذاتك، لقد أحببتك كثيرًا وسوف أساعدك في الأكل عن طريق احضار السمك إليك على الشاطئ وأن تشربي من مياهك العذبة بتستحمي وتلعب بها، فرحت البطة فرحًا شديدًا واستلقت على الشاطئ لأنها تعبت من السباحة واللعب في البحيرة، بعد قليل رأت أخواتها على الشاطئ بالكرة وكانت حزينة بداخلها لأنهم لم يعيروها أي اهتمام، فأخذت تشاهدهم
قصة وحكايات للاطفال - قصة البطة السوداء
دون تدخل وفجأة سقطت الكرة في مياه البحيرة وذهبت بطة منهم لإحضارها ولكن البطة لا تستطيع العوم وعندما نزلت إلى المياه أخذت تصرخ ساعدوني إني أغرق ولكن أخواتها لا يستطيعون مساعدتها لأنهم أيضًا لا يعرفون أن يعوموا، فعندما سمعت البطة السوداء صياح أختها ذهبت مسرعة إليها وقامت بمساعدته، فرح البط الصغير بهذه المساعدة و تأسفوا لأختهم، وسمحوا لها أن تلعب معهم وتأكل وتشرب معهم وقصوا للأم ما حدث فرحت كثيرا وأخذت تبكي نادمة على ما فعلت مع أبنتها البطة السوداء وما قدمت لها من قسوة وجفاء.
ولمعرفة مزيد من قصص وحكايات يرجى زيارة موقعنا كل يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى