فيروس الإيدز يطور نفسه أمام العقاقير المستخدمة ضده
أعلنت دراسة جديدة مؤخرًا بأن مستويات مقاومة فيروس المناعة البشرية HIV والذي اشتهر باسم فيروس الإيدز قد بدأت في تطوير نفسها في الآونة الأخيرة ضد الأدوية والعقاقير التي يتم استخدامها في محاربة هذا المرض الفتاك، وهو الأمر الخطير والذي يعد صادم للأطباء حيث أنه يعيد المرضي ودرجة التطور في علاج هذا المرض إلى الوراء وخاصة إلى شبح الأيام السوداء السابقة التي كان لم يتوفر فيها أي نوع من الدواء الفعال الذي يحارب هذا المرض ويقلل من تأثيره الخطير على صحة المرضى.
ورد في الدراسة العلمية أنه قد قام الباحثون في الفترة الأخيرة بمراجعة معلومات أكثر من 56 ألف شخص مريض وبالغ قد تم إصابته بهذا المرض الفتاك والذين قد تم الاحتفاظ ببياناتهم في 63 جمهورية مختلفة من الدول النامية التابعة إلى القارة الأفريقية بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية، وقد تبين أن أولئك المصابون قد تناولوا مضادات لفيروس الإيدز خلال الفترة بين عامي 1996 و 2016.
وعلى هذا قد أكد الباحثون إلى أن هذا الفيروس قد طور مقاومته المعهودة تجاه العقاقير والأدوية بشكل عام والتي يتم استخدامها في علاجه، وأن نسبة صموده أمام العلاج قد ارتفعت خلال الفترة بين عامي 2001 و 2016، حيث ورد أنها قد تخطت نسبتها حوالي 10 في المائة من المرضى الذين شملتهم الدراسة.
وبحسب تصريحات هؤلاء الباحثين، فإن نسبة الصمود من المرض تجاه العلاج قد كانت على أشدها حيث زادت في كلاً من دول شرق وجنوب أفريقيا، وأنه في حال واصلت الصمود على ما هي عليه، يعني هذا مبالغة مستويات الموت نتيجة لـ الإيدز بما يقدر بـ 890 ألف وضعية بحلول العام 2030، مع إلحاق أكثر من 450 ألف وضعية عدوى حديثة.
من جهة أخرى، ورد في التصريحات الصادرة من المعدة الأساسية للدراسة حول فيروس المناعة البشرية HIV والتي تدعي رافيندرا جوبتا، والتي تعمل في منصب أستاذة الأمراض المعدية في جامعة كوليج لندن: “يجابه المرضى الذين قد سبق لهم تناول المضادات الفيروسية خطر كبير، وخاصة النساء في فترة الحمل، حيث يزيد الخطر الأعلى عليهم بسبب نقص مقاومة المضادات الفيروسية الموجودة لهم في تلك الفترة ضد مرض الإيدز”